ستاربورد تزيد الضغط على فايزر في حملة بقيمة مليار دولار لتحسين الأداء المالي والتنموي

في خطوة تصعيدية ضمن حملتها التي تبلغ قيمتها مليار دولار، دعت شركة Starboard Value، التي تعد من المستثمرين النشطين، شركة فايزر (NYSE

) لاتخاذ إجراءات حاسمة لتحسين أدائها المالي. خلال قمة المستثمرين النشطين، انتقد المدير التنفيذي لستاربورد، جيف سميث، إدارة فايزر تحت قيادة الرئيس التنفيذي ألبرت بورلا، مشيرًا إلى أن الشركة لم تستفد بشكل كافٍ من مكاسبها الضخمة بقيمة 40 مليار دولار من علاجات COVID-19. رغم أن فايزر قد ضاعفت إيراداتها ثلاث مرات منذ عام 2019، إلا أن قيمة أسهمها تراجعت بأكثر من 50% منذ ذروتها خلال الجائحة، مما دفع سميث إلى مطالبة مجلس الإدارة بتحمل المسؤولية واتخاذ إجراءات لتعزيز العوائد على الاستثمارات في البحث والتطوير وعمليات الاستحواذ.

مخاطر فقدان الثقة في فايزر

جاءت انتقادات سميث في ظل كفاح فايزر لتحقيق العوائد المرجوة مقارنة بمنافسيها، حيث بلغت عوائدها من الإنفاق على البحث والتطوير وعمليات الاندماج والاستحواذ 15% فقط، وهو أقل بكثير من المتوسط الصناعي البالغ 38%. تُعد هذه النسبة دليلًا على ضعف أداء الشركة مقارنة بشركات مثل Eli Lilly وNovo Nordisk، رغم استثماراتها الثقيلة في تطوير أدوية جديدة.

يرى سميث أن شركة فايزر بحاجة إلى تغيير استراتيجيتها بشكل جذري إذا أرادت تحسين وضعها المالي وتقديم أداء يتناسب مع تطلعات المستثمرين، مشيرًا إلى أن التمسك بالاستراتيجية الحالية هو “تعريف للجنون” وفقًا لأينشتاين. موقف ستاربورد يعكس إصرارها على دفع فايزر نحو مسار جديد يعيد ثقة المستثمرين ويعزز من مكانتها في السوق.

التحديات التي تواجه فايزر: براءات اختراع منتهية ومنتجات مخيبة للآمال

تأتي هذه الضغوط في وقت حساس بالنسبة لفايزر، حيث تواجه الشركة تحديات تتعلق بانتهاء براءات الاختراع لبعض منتجاتها الرئيسية، بالإضافة إلى الإطلاقات المخيبة للآمال لمنتجات جديدة. تزامنًا مع هذه التحديات، تشهد فايزر تراجعًا في الإيرادات وتآكلًا في قيمة الأسهم، مما أثار قلقًا متزايدًا بين المستثمرين بشأن مستقبل الشركة.

رسالة ستاربورد: الوقت للتغيير

كانت رسالة ستاربورد واضحة: النجاح السابق لا يمكن أن يحمي الشركة من الواقع الحالي المتمثل في تآكل القيمة وفقدان الثقة. دعوة جيف سميث للتغيير تأتي في إطار دفع مجلس إدارة فايزر لإعادة التفكير في استراتيجيتها الحالية والاستفادة بشكل أفضل من الإنجازات التي حققتها خلال فترة جائحة COVID-19.