أعلنت شركة إيلي ليلي عن انخفاض بقيمة 400 مليون دولار في توقعاتها لإيرادات عام 2024، مما يمثل عجزًا بنسبة 3% عن التوجيهات الصادرة في أكتوبر 2024. وأرجعت الشركة هذا التعديل إلى مستويات المخزون والتحديات غير المتوقعة في سوق أدوية GLP-1RA لعلاج مرض السكري والسمنة، وذلك خلال فعاليات مؤتمر JP Morgan Healthcare 2025.
نظرة عامة على الأداء المالي
رغم خفض التوقعات، أشارت إيلي ليلي إلى نمو قوي في الربع الرابع من عام 2024، حيث بلغت الإيرادات العالمية حوالي 13.5 مليار دولار، بزيادة 45% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. قادت الأدوية المعتمدة على إنكريتين، مثل مونجارو (Tirzepatide) وزيبباوند (Tirzepatide)، هذا النمو محققة مبيعات بلغت 3.5 مليار دولار و1.9 مليار دولار على التوالي. كما شهدت المنتجات غير المعتمدة على إنكريتين، مثل الأدوية في مجالات الأورام، والمناعة، وعلوم الأعصاب، زيادة في الإيرادات بنسبة 20%.
التحديات السوقية والتقلبات
رغم الأداء القوي في الإيرادات، تأثرت أسهم الشركة بانخفاض بنسبة 7% فور الإعلان عن التعديلات، قبل أن تغلق بانخفاض 5%. وأقر الرئيس التنفيذي ديف ريكز بأن السوق يواجه ديناميكيات غير مسبوقة من حيث الحجم والنمو، قائلاً:
“إنه لأمر محبط أن نخفق في تحقيق توقعاتنا. نحن نتعامل مع قطاع غير مسبوق في حجم وسرعة النمو.”
شهدت الشركة تحديات في عام 2024 نتيجة نقص مادة Tirzepatide، المكون الأساسي في مونجارو وزيبباوند، حيث فاق الطلب العرض بشكل كبير. أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) انتهاء هذه النقص في ديسمبر 2024 بعد استثمارات كبيرة من إيلي ليلي في البنية التحتية للتصنيع. ومع ذلك، أدت هذه النقص إلى توجه بعض المرضى نحو البدائل الأرخص من الصيدليات المركبة، مما أثر على زخم المبيعات.
المعركة القانونية مع الصيدليات المركبة
تخوض إيلي ليلي نزاعًا قانونيًا مع الصيدليات المركبة التي استمرت في بيع بدائل أرخص من أدوية الشركة خلال فترات النقص. وقد طلبت الشركة الانضمام إلى دعوى قضائية ضد إدارة الغذاء والدواء، حيث ترى أن الإدارة لم تدافع عن مصالحها بشكل كافٍ.
خطط التوسع والإنتاج لعام 2025
لمواجهة الطلب المتزايد، تخطط إيلي ليلي لزيادة الإنتاج بنسبة 60% خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. تؤكد الشركة أن أدوية GLP-1RA تلعب دورًا محوريًا في علاج أمراض مثل السكري، والسمنة، وتوقف التنفس أثناء النوم، وفشل القلب.
إلى جانب منتجاتها الحالية، تعمل الشركة على تطوير دواء سمنة فموي يمكن أن يعزز مكانتها في السوق، حيث أشار ريكز إلى أن هناك شريحة كبيرة من المرضى تفضل الأدوية الفموية.
التوقعات المستقبلية
رغم التحديات، تظل إيلي ليلي متفائلة بشأن نموها على المدى الطويل، حيث تتوقع تحقيق مبيعات تتراوح بين 58 و61 مليار دولار في عام 2025. وتشير توقعات شركة GlobalData إلى أن مبيعات زيبباوند ومونجارو قد تصل إلى 27.6 مليار دولار و35 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030.
بالإضافة إلى أدوية الإنكريتين، تسعى إيلي ليلي إلى تعزيز النمو في قطاعات الأورام، والمناعة، وعلوم الأعصاب، مما يعكس تنوع مصادر إيراداتها. ومن المقرر أن تعلن الشركة نتائج الربع الرابع من عام 2024 في 6 فبراير 2025.
المنافسة في سوق السمنة
في سياق المؤتمر، أعلنت أمجين عن خططها لدخول سوق السمنة بقوة من خلال علاجها الجديد MariTide، الذي يتميز بجرعة شهرية واحدة وقدرات إنتاجية كبيرة.
للمزيد من اخبار شركات الادوية المصرية والعالمية واخبار سوق الدواء والصحة تابع دواء نيوز- أخبار الدواء علي لينكدن :
