في خطوة هامة نحو تحسين الأنظمة الصحية وتعزيز جهود مكافحة الأمراض المعدية، وقعت جمهورية مصر العربية والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا اتفاقية إطار جديدة. تهدف الاتفاقية إلى تعزيز الأنظمة الصحية الوطنية، مع التركيز على التصدي لفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) والسل، إضافةً إلى تخفيف تأثير جائحة كوفيد-19 على البنية التحتية الصحية. وتعد هذه الشراكة دليلاً قوياً على التزام مصر بتعزيز مرونة قطاعها الصحي ودعم الفئات الأكثر احتياجاً.
الجهات المشاركة ودورها
يتولى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) دور المتلقي الرئيسي لإدارة الجهود وتنسيقها بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان ومنظمات المجتمع المدني. تشمل هذه الجهود تقديم خدمات الوقاية والتشخيص الحيوية، بما يساهم في تحسين جودة الحياة للفئات المستضعفة.
وتؤكد هذه الشراكة الطويلة الأمد مع الصندوق العالمي التزام مصر بمكافحة الإيدز والسل، حيث تتعاون مصر مع منظمة الصحة العالمية (WHO) وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة (UNAIDS) لتعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتحسين الكشف المبكر والعلاج.
إحصائيات ومؤشرات 2023
في إطار هذا التعاون، تم تحقيق تقدم كبير خلال العام 2023، بما في ذلك:
- توفير أدوات الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسبة لأكثر من 18,600 شخص.
- تقديم فحوصات تشخيصية سريعة للسل لما يزيد عن 4,955 شخص باستخدام أدوات معتمدة من منظمة الصحة العالمية.
- علاج حوالي 1,000 شخص، بمن فيهم المهاجرون، من مرض السل.
تعليقات المسؤولين
أكد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، أهمية الاتفاقية قائلاً: “نلتزم في وزارة الصحة بحماية صحة ورفاهية المواطنين في جميع أنحاء مصر. تعزز هذه الاتفاقية نظامنا الصحي وتؤكد التزامنا بمساعدة الأكثر احتياجاً. بفضل دعم الصندوق العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، سنواصل تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية وضمان حق الجميع في الصحة.”
ومن جهتها، قالت السيدة كاتي فال سو، رئيسة قسم إفريقيا والشرق الأوسط بالصندوق العالمي: “يسرنا تعزيز شراكتنا مع الحكومة المصرية ودعم مرونة نظامهم الصحي. نتعهد بالعمل مع شركائنا للحد من تأثير الأمراض مثل السل وفيروس نقص المناعة على الفئات الضعيفة، مما يعكس التزامنا الراسخ بدعم القطاع الصحي المصري في المجالات الاستثمارية الحيوية.”
كما صرح السيد أليساندرو فراكاسيتّي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر: “نفتخر بمساهمتنا في تعزيز النظام الصحي المصري من خلال جهود منسقة مع الصندوق العالمي والحكومة المصرية. منذ 2019، ساهمنا في تقديم خدمات أساسية لعلاج الإيدز والسل، ونعمل على بناء قدرات القطاع الصحي لمواجهة التحديات المستقبلية.”
فوائد ممتدة للمجتمع المصري
لا تقتصر فوائد الاتفاقية على المصريين فحسب، بل تمتد أيضاً لتشمل اللاجئين والمهاجرين الذين يلجأون إلى مصر. وتركز الشراكة على تحسين البنية التحتية الصحية وضمان توفير الخدمات الأساسية للجميع، وفقاً للمبادئ الإنسانية.
جهود مستمرة لتحقيق أهداف مستدامة
تتطلب استدامة هذه الجهود دعماً مستمراً من المجتمع الدولي، حيث تهدف مصر إلى ضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية الشاملة ومواجهة التحديات الصحية بكفاءة.
نحو مستقبل صحي أفضل
تعكس هذه الاتفاقية طموحات مصر ورؤيتها المستقبلية لتعزيز الصحة العامة، خاصةً في ظل رؤية مصر 2030 التي تسعى لتحسين جودة الرعاية الصحية وضمان استدامة النظام الصحي. ويعزز هذا التعاون من مكانة مصر كدولة رائدة في التصدي للأمراض المعدية وتحقيق الشمولية في تقديم الخدمات الصحية.
للمزيد من اخبار شركات الادوية المصرية والعالمية واخبار سوق الدواء والصحة تابع دواء نيوز– أخبار الدواء علي لينكدن :