أعلنت شركة سانوفي عن الانتهاء من بناء مصنع سانوفي للقاحات في شرق فرنسا، وهو مصنع مبتكر قادر على إنتاج أربعة لقاحات أو مواد بيولوجية مختلفة في وقت واحد ولديه القدرة على تحويل الإنتاج بسرعة أثناء الجائحة.
ويقع المصنع في نويفيل سور سون، ويعد المصنع الأول من نوعه في العالم. وفقًا لشركة سانوفي، فإن المصنع يمكنه تصنيع ما يصل إلى أربعة لقاحات أو أدوية بيولوجية مختلفة في وقت واحد، ولديه القدرة على تحويل منصته التكنولوجية في غضون أيام أو أسابيع لاستيعاب الإنتاج الجديد، وهي العملية التي تستغرق تقليديا شهورا أو سنوات لإنجازها.
منشأة اللقاحات المتطورة
في عام 2020، استثمرت شركة سانوفي ما يقرب من 500 مليون يورو (554 مليون دولار) لبناء ما أطلقت عليه آنذاك “منشأة اللقاحات المتطورة”. تطورت الفكرة لاحقًا لتشمل تصنيع المواد البيولوجية.
وبعد أربع سنوات، تم الانتهاء من بناء المصنع الذي تبلغ مساحته 24 ألف متر مربع، ومن المقرر أن يبدأ تشغيله بحلول نهاية عام 2025، مع خطط لتوظيف 200 شخص.
وأوضحت سانوفي أن مجمع “مودولوس” يضم 34 “مصنعا صغيرا” موحدا ومجهزا بمعدات مترابطة، مما يجعله أكثر كفاءة وقدرة على مواجهة التحديات الصحية.
مواجهة التحديات الصحية العالمية
قال الرئيس التنفيذي لشركة سانوفي بول هدسون في بيان: “لقد أعدنا اختراع كل شيء، من تصميم المبنى إلى الطريقة التي تعاوننا بها مع السلطات الصحية، لنصل إلى مصنعًا قادرًا بشكل أفضل على مواجهة التحديات الصحية للمرضى في فرنسا وحول العالم”.
وقد تم تصور هذا المشروع في وقت كانت فيه الصناعة تكافح لزيادة إنتاج لقاحات كوفيد-19. في ذلك الوقت، تحدث كبير مسؤولي العلوم في سانوفي جاري نابيل عن الحاجة إلى “شبكة عالمية للأمن البيولوجي” لمواجهة الأوبئة المستقبلية.
استثمارات مستقبلية
في الآونة الأخيرة، أعلنت شركة سانوفي الشهر الماضي أنها ستنفق 1.3 مليار يورو لبناء منشأة جديدة لإنتاج الأنسولين في حرمها التصنيعي في فرانكفورت بألمانيا. كما تعهدت بتخصيص أكثر من مليار يورو لزيادة قدرتها التصنيعية في ثلاثة من مواقعها الأخرى في فرنسا.
باختصار، يمثل مصنع سانوفي للقاحات خطوة كبيرة نحو تعزيز القدرات العالمية في مواجهة الجوائح والأمراض، مما يعزز دور شركة سانوفي كقائد عالمي في مجال اللقاحات والأدوية البيولوجية.