أعلنت شركة فايزر (PFE.N) عن تعيين جيمس ليست، أحد كبار التنفيذيين السابقين في جونسون آند جونسون، لقيادة قسم الطب الداخلي، حيث سيتولى الإشراف على تطوير أبرز مشاريع الشركة، وعلى رأسها عقارها التجريبي لعلاج السمنة دانوجليبرون، بالإضافة إلى الأدوية المعنية بعلاج أمراض القلب واضطرابات الدم.

توسيع نطاق البحث في علاجات السمنة

يأتي هذا التعيين بعد إعلان فايزر في يناير الماضي عن التزامها الكامل بتطوير عقار دانوجليبرون، ضمن استراتيجيتها لتوسيع خبراتها في مجال السمنة، من خلال استقطاب المزيد من الخبراء لضمان اتخاذ قرارات علمية أكثر دقة وفعالية.

يعد دانوجليبرون جزءًا من الجيل الثاني من أدوية إنقاص الوزن الفموية، والتي تطورها شركات بارزة مثل إيلي ليلي (LLY.N) ونوفو نورديسك (NOVOb.CO)، بهدف توفير خيارات أكثر راحة للمرضى مقارنةً بالعلاجات القابلة للحقن.

سباق عالمي نحو سوق متنامٍ بقيمة 150 مليار دولار

تشير تقديرات المحللين إلى أن سوق أدوية فقدان الوزن، التي تهيمن عليها حاليًا العلاجات القابلة للحقن من فئة GLP-1، مثل ويجوفي من نوفو نورديسك وزيبباوند من إيلي ليلي، قد تتجاوز قيمتها السنوية 150 مليار دولار بحلول أوائل الثلاثينيات من القرن الحالي.

تعمل أدوية GLP-1 على محاكاة هرمون معوي يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحفيز الشعور بالشبع، مما يجعلها خيارًا رئيسيًا في علاج السمنة والاضطرابات الأيضية المرتبطة بها.

آفاق جديدة لعلاج السمنة

فايزر تراهن بقوة على أدوية فقدان الوزن الفموية كمنافس محتمل للعلاجات القابلة للحقن.
استقطاب الخبرات العلمية لتسريع الأبحاث واتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية.
ديناميكية السوق العالمية تفتح الباب أمام استثمارات ضخمة في مجال العلاجات الدوائية للسمنة.

ختامًا

يعد تعيين جيمس ليست خطوة استراتيجية لفايزر لتعزيز ريادتها في مجال الطب الداخلي، وخاصة في سباق تطوير أدوية السمنة، الذي يشهد تنافسًا حادًا بين عمالقة صناعة الدواء. وبينما تسعى الشركات لإيجاد حلول أكثر راحة وفعالية، تبقى الأدوية الفموية قيد التطوير محط أنظار المستثمرين والعلماء على حد سواء، مما قد يحدث نقلة نوعية في علاج السمنة عالميًا.