أعلنت شركة Farid المصرية الناشئة، التي تعمل في مجال تكنولوجيا التعليم، عن إتمام جولة تمويل ما قبل البذرة بقيمة 250 ألف دولار، وذلك بتمويل من سيدة الأعمال السعودية أمل بنت عبدالعزيز العجلان. يأتي هذا التمويل ضمن جهود الشركة المستمرة لتوسيع عملياتها وتطوير منصتها التعليمية التي تركز على بناء الشخصية ودعم الصحة النفسية للأطفال والشباب في مصر والمنطقة.

تأسيس ورؤية Farid

تأسست شركة Farid في عام 2024 على يد رائد الأعمال محمود حسين، الذي استلهم فكرة المشروع من خلال خبرته الطويلة في مجال التعليم والتنمية الشخصية. تستهدف المنصة شريحة عمرية تتراوح بين 3 إلى 18 عامًا، وتهدف إلى تحسين الرفاهية النفسية للأطفال من خلال منهجيات تعليمية حديثة تركز على تطوير المهارات الشخصية والنفسية. ويُعد Farid المشروع الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يوفر جلسات فردية مخصصة لدعم الصحة النفسية للأطفال.

الشراكات والتمويل الجديد

تأتي هذه الجولة التمويلية كجزء من استراتيجية Farid للتوسع والنمو، حيث أبرمت الشركة عدة شراكات مع مؤسسات تعليمية ومدارس في مصر لتوفير حلولها التعليمية المبتكرة. ومن خلال هذه الشراكات، تعمل الشركة على تطوير مناهج جديدة تستهدف تحسين رفاهية الأطفال والشباب وتعزيز قدراتهم الشخصية. كما أوضح المؤسس والرئيس التنفيذي، محمود حسين، أن هذا التمويل سيمكن الشركة من توظيف كوادر جديدة، والتوسع في السعودية والإمارات، بالإضافة إلى تطوير محتوى تدريبي يواكب احتياجات السوق المتنامية.

أهمية السوق وفرص النمو

يشير حسين إلى أن الحاجة المتزايدة لتعليم المهارات الشخصية والتنمية الذاتية في المنطقة تخلق فرصة هائلة لجذب المزيد من الاستثمارات. كما أن خطط Farid للتوسع الإقليمي في أسواق دول الخليج، مثل السعودية والإمارات، تجعل الشركة هدفًا جذابًا للمستثمرين الذين يتطلعون لدعم قطاع التعليم والصحة النفسية.

تعمل Farid أيضًا على زيادة عدد المشتركين في منصتها لتصل إلى 20 ألف مشترك خلال العامين المقبلين، مع استهداف تدريب 10,000 خريج من كليات التربية ليصبحوا مدربين معتمدين في منهجية Farid بحلول عام 2030. وتسعى الشركة أيضًا لتوسيع شراكاتها مع المزيد من المدارس والجامعات في المنطقة لتعزيز وصولها إلى الجمهور المستهدف.

منهجية Farid الفريدة

ما يميز Farid هو منهجيتها الفريدة التي تجمع بين التعليم التقليدي ودعم الصحة النفسية. تسعى المنصة لتقديم جلسات مخصصة ومتكاملة تركز على تحسين الحالة النفسية للطلاب وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل. وتعتبر الشركة أن الابتكار في هذا المجال هو المحرك الرئيسي لجذب التمويل والشراكات الجديدة.

تأثير Farid على السوق التعليمية

مع زيادة الوعي بأهمية الصحة النفسية في التعليم، تسعى Farid إلى سد فجوة كبيرة في هذا المجال من خلال تقديم خدمات تعليمية وصحية شاملة. وتؤكد الشركة أن أهدافها تشمل توفير بيئة تعليمية تساهم في تحسين جودة الحياة للأطفال والشباب، مع التركيز على تقديم حلول تعليمية مبتكرة تدعم الصحة النفسية والتنمية الذاتية.

في الختام، تُظهر Farid قدرة الشركات الناشئة في مصر والمنطقة على جذب استثمارات هامة من خلال تقديم حلول تعليمية مميزة تتوافق مع الاحتياجات المتزايدة للتنمية الشخصية والصحة النفسية للأطفال.