باير للأدوية تستهدف زيادة المبيعات وتوسيع توطين التصنيع المحلي في السوق المصري

تسعى شركة باير الألمانية للأدوية لتحقيق مبيعات تصل إلى 20 مليون دولار في السوق المصري بحلول نهاية عام 2024، وذلك رغم التحديات التي يواجهها القطاع نتيجة أزمة سعر الصرف. هذه الأهداف تأتي في سياق خطط الشركة للتوسع في السوق المحلي وتعزيز وجودها من خلال توطين التصنيع وزيادة نسبة الإنتاج المحلي.

وفقًا لما ذكره محمد جلال، نائب رئيس شركة باير للأدوية والمدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان، فإن هذه المبيعات تمثل تراجعًا عن العام الماضي بسبب الصعوبات الاقتصادية التي أدت إلى انخفاض القدرة على استيراد الأدوية تامة الصنع. إلا أن الشركة تظل متفائلة بتحقيق نمو بنسبة 25% خلال العام المقبل مع إطلاق أدوية جديدة في السوق المصري، خاصة في مجالات علاج الحساسية والوقاية من أمراض القلب.

طرح أدوية جديدة لزيادة الحصة السوقية

تخطط باير لطرح دواءين جديدين خلال الستة أشهر المقبلة في مصر، مما يمثل فرصة لزيادة حصتها السوقية وتعزيز نموها في سوق الدواء المحلي. هذا التوجه يأتي في إطار استراتيجيات الشركة لتلبية احتياجات السوق المتزايدة للأدوية المتخصصة، خاصة في ظل تزايد الطلب المحلي على الأدوية التي تركز على الوقاية من الأمراض المزمنة وعلاج الحساسية.

يأتي هذا الطرح في وقت يشهد فيه القطاع الصحي في مصر زيادة كبيرة في عدد المرضى الذين يحتاجون إلى أدوية جديدة ومتطورة. وبفضل الاستثمارات المستمرة في البحث والتطوير، تتطلع باير إلى تقديم حلول مبتكرة تسهم في تحسين حياة المرضى وتعزيز جودة الرعاية الصحية.

خطة توطين الصناعة: تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاقتصاد الوطني

أشار جلال إلى أن شركة باير قد بدأت منذ أكثر من 6 سنوات في تنفيذ خطة شاملة لتوطين صناعة الأدوية في مصر. وخلال هذه الفترة، استطاعت الشركة توطين 20% من مستحضراتها، وتسعى للوصول إلى نسبة 80% من التصنيع المحلي في المستقبل القريب. هذه الخطوة تعد محورية في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات، بما يساهم في تعزيز الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل جديدة.

توطين صناعة الأدوية لا يقتصر فقط على تحسين قدرات التصنيع المحلية، بل يعزز أيضًا من قدرة مصر على أن تكون قاعدة تصدير قوية في المنطقة. ووفقًا لجلال، فإن خطة التصدير إلى أسواق الشرق الأوسط، إفريقيا، وشرق أوروبا تعتمد بشكل أساسي على تلبية احتياجات السوق المحلي أولاً، بما يضمن توفير الأدوية بجودة عالية وأسعار معقولة للمواطنين المصريين.

فرص الاستثمار في قطاع الأدوية المصري: جذب المستثمرين وتعزيز الصادرات

يرى جلال أن قطاع الأدوية في مصر يشكل فرصة استثمارية جذابة للشركات الأجنبية والمحلية على حد سواء. فمع تزايد الطلب المحلي على الأدوية، يمكن للشركات تحقيق نمو مستدام واستفادة من موقع مصر الاستراتيجي الذي يمكن أن يكون قاعدة لتصدير الأدوية إلى أسواق إفريقية وعربية مجاورة.

هذا التوجه يأتي في إطار السياسات الحكومية الرامية إلى تعزيز التعاون مع الشركات العالمية وتوقيع اتفاقيات تجارية جديدة تساعد على تسهيل حركة التصدير وجذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع الصحة.

دور مصر كمركز إقليمي لتصدير الأدوية

بالإضافة إلى تعزيز التصنيع المحلي، فإن باير تستهدف في خطتها المستقبلية التوسع في تصدير الأدوية من مصر إلى الأسواق المجاورة. يعتبر موقع مصر الاستراتيجي، الذي يربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا، فرصة مميزة لتكون مصر مركزًا لتصدير الأدوية إلى هذه الأسواق، خاصة بعد توقيع عدة اتفاقيات تجارية جديدة تسهل عملية التصدير.

وأشار جلال إلى أن الشركة ترى أن التصدير من مصر إلى هذه الأسواق يعد خطوة استراتيجية لزيادة العائدات، مشددًا على ضرورة التركيز أولاً على توفير احتياجات السوق المحلي قبل توسيع نطاق التصدير. مع ذلك، يبقى سوق الدواء المصري سوقًا كبيرًا وواعدًا للشركات المحلية والعالمية، مما يفتح المجال لمزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.

ختامًا: مستقبل واعد لشركة باير في السوق المصري

تسعى شركة باير إلى تحقيق نقلة نوعية في تواجدها بالسوق المصري من خلال توسيع التصنيع المحلي وزيادة المبيعات. إن خطتها لتوطين 80% من التصنيع في مصر تعكس التزامها بتعزيز الصناعة المحلية وتوفير الأدوية بجودة عالمية وأسعار تنافسية.

بالإضافة إلى ذلك، تمثل هذه الخطط فرصة لدعم الاقتصاد الوطني من خلال تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوسيع قاعدة التصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية. ومع التوسع في طرح أدوية جديدة، تظل باير في طليعة الشركات الرائدة في تقديم حلول صحية مبتكرة تلبي احتياجات المرضى وتعزز من قدرات السوق الصحي المصري.

للمزيد من اخبار شركات الادوية المصرية والعالمية واخبار سوق الدواء والصحة تابع دواء نيوز– أخبار الدواء علي لينكدن :