في خطوة جديدة تؤكد التزامها المتواصل بتطوير حلول علاجية متقدمة وتعزيز الوعي المجتمعي، أعلنت شركة ميرك ليمتد مصر عن إطلاق جرعة جديدة من دواء “يوثيروكس” بتركيز 75 ميكروغرام، وذلك خلال الأسبوع الدولي للتوعية بقصور الغدة الدرقية، الذي انعقد في 30 مايو 2025 بمشاركة أكثر من 350 طبيبًا واختصاصيًا في مجال الرعاية الصحية من مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى 14 متحدثًا ورئيس جلسة من كبار أساتذة الغدد الصماء في مصر.

مرض عالمي بحاجة إلى دقة علاجية

يُعد قصور الغدة الدرقية من الأمراض المزمنة الشائعة التي تؤثر على مستوى الهرمونات الأساسية في الجسم، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الإرهاق، وزيادة الوزن، واضطرابات المزاج، واضطرابات الدورة الشهرية، واضطرابات القلب. وقد أشارت الإحصاءات إلى أن ما يصل إلى 10٪ من السكان يعانون من نوع ما من اضطرابات الغدة الدرقية، لتأتي هذه الاضطرابات في المرتبة الثانية بعد مرض السكري بين أمراض الغدد الصماء.

وتبرز أهمية العلاج الهرموني التعويضي، مثل دواء يوثيروكس (Levothyroxine)، في استعادة التوازن الهرموني لدى المرضى، لكن الدقة في تحديد الجرعة تُعد عنصرًا حاسمًا لتحقيق فعالية العلاج وتجنّب تقلبات في مستويات الهرمون، وهي النقطة التي ركزت عليها ميرك في تقديمها للجرعة الجديدة.

إطلاق جرعة 75 ميكروغرام: دعم دقيق ومخصص

يوثيروكس 75 ميكروغرام تُعد جرعة وسيطة بين جرعات أخرى متوفرة في السوق، وهي مخصصة للمرضى الذين يحتاجون تعديلات دقيقة في جرعاتهم اليومية دون الحاجة إلى تقسيم الأقراص يدويًا، مما يُحسن من التزام المريض بالعلاج ويقلل من هامش الخطأ.

وفي كلمته خلال الفعالية، صرّح الدكتور إبراهيم نجيب الأبيراشي، أستاذ الباطنة والغدد الصماء بقصر العيني، بأن “إتاحة هذه الجرعة يُعد خطوة مهمة لتحسين جودة العلاج وتحقيق استجابة هرمونية متوازنة”، مؤكدًا أن التحدي الأكبر في علاج قصور الغدة الدرقية هو الوصول إلى الجرعة المثالية التي تحقق الاتزان دون مضاعفات.

التزام طويل الأمد من ميرك تجاه مرضى الغدة الدرقية

أكد الدكتور شريف السداوي، “المدير العام والتنفيذي لشركة ميرك ليمتد مصر، أن الشركة ترى في هذه الخطوة تجسيدًا عمليًا لرسالتها في تمكين المرضى ودعمهم من خلال حلول مبتكرة وتوفير خيارات علاجية متعددة تتوافق مع مختلف الحالات السريرية.”

كما أشار إلى أن إطلاق الجرعة الجديدة يأتي في إطار التزام ميرك بتسريع الجهود العلمية والطبية من أجل تقديم أفضل الخدمات للمريض المصري، وتكثيف برامج التوعية حول أهمية التشخيص المبكر والاستمرار في العلاج بشكل منضبط.

وفي هذا السياق، عبّرت الدكتورة سيرين حمامي، المسؤولة الإقليمية عن أمراض القلب والأيض والغدد الصماء بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا، عن اعتزازها بطرح هذا الدواء في السوق المصري، قائلة:

“رفع الوعي حول أمراض الغدة الدرقية هو خطوة محورية لتحسين الصحة العامة، ويسعدنا أن نكون جزءًا من هذا التغيير الإيجابي.”

🩺 شراكة استراتيجية مع هيئة الدواء المصرية

أشادت شركة ميرك ليمتد مصر بالدور المحوري الذي تقوم به هيئة الدواء المصرية في تسريع تسجيل الأدوية الجديدة ودعم جهود الشركات في رفع الوعي الطبي والعلمي لدى العاملين في القطاع الصحي والمرضى على حد سواء، مؤكدة أن الشراكة الممتدة مع الهيئة تُعد جزءًا لا يتجزأ من نجاح طرح الجرعة الجديدة.

دعم سريري وتوعوي مستمر

من جهته، صرّح الدكتور محمد إسماعيل، رئيس وحدة أعمال أمراض القلب والأيض والغدد الصماء بشركة ميرك، بأن الشركة تسعى دائمًا إلى تلبية احتياجات المرضى عبر توفير جرعات متعددة تلائم الفروق الفردية، موضحًا أن جرعة 75 ميكروغرام تساعد الأطباء في تعديل الجرعة بسلاسة دون الحاجة إلى خلط أكثر من تركيز، مما يُبسط خطة العلاج ويزيد من فاعليتها.

🧬 التوعية بأعراض قد تمر بصمت

أشارت الدكتورة رانيا رفيق، مديرة القطاع الطبي بميرك ليمتد مصر، إلى أن التوعية بمرض قصور الغدة الدرقية تظل أولوية رئيسية لدى الشركة، لا سيما وأن أعراض المرض قد تكون غامضة أو يُساء تفسيرها في المراحل المبكرة، ما يؤدي إلى تأخير التشخيص.

وأضافت أن مشاركة الأطباء في مثل هذه الفعاليات العلمية تُمكّنهم من تبادل الخبرات وأحدث البيانات السريرية، مما يُسهم في تحسين مسار التشخيص وخطة العلاج.