حقبة جديدة للرعاية الصحية في المغرب: Merck تحتفل بافتتاح مقرها الجديد في الدار البيضاء

في خطوة تُجسّد التزامها العميق تجاه السوق المغربية وقطاع الرعاية الصحية في المنطقة، احتفلت شركة “Merck Healthcare” بافتتاح مكاتبها الجديدة رسميًا في قلب العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء يوم 4 يونيو 2025، وسط حضور دبلوماسي ومؤسسي رفيع المستوى. هذه الخطوة لم تكن مجرد انتقال جغرافي، بل إعلان صريح عن رؤية طموحة نحو الابتكار والاستثمار طويل الأمد في مستقبل الصحة بالمغرب.

حضور دبلوماسي يؤكد الأهمية الاستراتيجية

جاء الافتتاح وسط أجواء احتفالية رسمية استثنائية، شهدت حضور شخصيات بارزة من السفارة الألمانية والقطاع الاقتصادي الألماني بالمغرب، مما عكس الثقل الدبلوماسي والاقتصادي للحدث. ومن بين الحاضرين:

• السيد ستيفان بانتل، نائب رئيس البعثة ورئيس القسم الاقتصادي بالسفارة الألمانية.

• السيدة أميمة زينو-محمّلات، مسؤولة المكتب بالقسم الاقتصادي في السفارة.

• السيدة كلوديا شميدت، مديرة تطوير الأعمال في الغرفة الألمانية للصناعة والتجارة (AHK).

• السيدة ماريون فينان، مديرة العضوية والفعاليات والعلاقات العامة.

هذا الحضور رفيع المستوى عكس ليس فقط الدعم الألماني للشركات المستثمرة في المغرب، بل أيضًا الثقة المتزايدة في مستقبل الرعاية الصحية المغربية وقدرتها على جذب استثمارات أجنبية نوعية.

قيادة وطنية وإقليمية تعكس رؤية استراتيجية

أشرف على حفل الافتتاح نخبة من قيادات Merck الإقليميين والمحليين، على رأسهم:

• السيد أحمد المواكح (Ahmad ALMWAKEH)، مدير عام Merck في المغرب، والذي يُعد من الكفاءات القيادية التي تقود استراتيجية التوسع المحلي.

• السيد منصف مقلاتي (Moncef Meklati)، المدير التنفيذي لشركة Merck في منطقة شمال غرب إفريقيا (NWA).

• السيد عبد الرؤوف متولي (Abdelraouf Metawee)، الرئيس الإقليمي التنفيذي للشؤون الإدارية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا (EMEA).

• السيد رامزي مراد (Ramsey Morad)، نائب رئيس الشركة للمنطقة، والذي ألقى كلمة مؤثرة خلال الحفل.

رسائل التزام واضحة: الاستثمار في الصحة والإنسان

في كلمته المؤثرة، أكد رامزي مراد أن هذا الافتتاح لا يُمثل مجرد انتقال إلى مبنى جديد، بل هو تجسيد لرؤية Merck في الاستثمار الحقيقي في المغرب، وشراكتها مع المجتمع المحلي. وقال:

“افتتاح مكتبنا الجديد اليوم ليس مجرد توسع مكاني، بل هو رمز لالتزامنا العميق بهذا البلد، وإيماننا القوي بمستقبله، واستثمارنا في أفراده. نحن هنا لنكون جزءًا من قصة التغيير والنمو.”

كما شدد مراد على التحولات العميقة التي يشهدها النظام الصحي المغربي، مشيرًا إلى مبادرات حيوية مثل “الهيئة العليا للصحة” و”التأمين الصحي الإجباري”، والتي وصفها بأنها محركات رئيسية لإحداث تحول جذري في إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية للملايين من المواطنين.

Merck في المغرب: مسيرة نجاح تتجدد

تمتلك Merck تاريخًا حافلًا من التواجد في المغرب، حيث تعد من بين أوائل الشركات العالمية التي آمنت بالسوق المغربي كمنصة استراتيجية لنمو الرعاية الصحية في شمال وغرب إفريقيا. ويأتي افتتاح المكتب الجديد كخطوة تكميلية تدعم هذه المسيرة، من خلال:

• تعزيز البيئة المؤسسية والبنية التحتية الملائمة للابتكار.

• استقطاب الكفاءات المحلية وتنميتها.

• فتح المجال لمزيد من الشراكات مع القطاعين العام والخاص.

• دعم مبادرات التوطين والتصنيع المحلي للدواء.

ابتكار، شجاعة، ومسؤولية: القيم التي تقود Merck

جميع الكلمات التي أُلقيت خلال الحفل أشادت بثقافة Merck المرتكزة على الابتكار والتطوير المستدام، مع التزام واضح بالشجاعة في اتخاذ قرارات توسعية مسؤولة في أسواق ناشئة وواعدة مثل المغرب.

هذه القيم ليست مجرد شعارات داخلية، بل تنعكس فعليًا في كل خطوة من خطوات الشركة، بدءًا من الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية، مرورًا بالبحث السريري المحلي، وصولًا إلى دعم النظم الصحية الوطنية.

مستقبل واعد للرعاية الصحية المغربية

يُعد افتتاح هذا المكتب الجديد في الدار البيضاء مؤشرًا قويًا على نضج البيئة الاستثمارية في قطاع الصحة بالمغرب، ودليلًا على الدور المتنامي للمملكة كمركز إقليمي للرعاية الصحية والابتكار الطبي. فمع وجود لاعبين عالميين مثل Merck، تصبح آفاق الشراكة والتطوير أكبر، وفرص تحسين جودة الرعاية والوصول إليها أوسع.